قضت محكمة جنايات أسيوط، في جلستها بإجماع الآراء، وبعد أخذ رأى فضيلة المفتي، بإعدام جزار وصديقه عقب إدانتهما بذبح سيدة أثناء نومها في مسكنها بين أطفالها، لكشفها علاقة المتهم بزوجة شقيق زوجها التي تقيم معها في المنزل عقب سفر زوجها للعمل بالسعودية، ومنعها المتهم من دخول المنزل للقاء عشيقته.
صدر الحكم برئاسة المستشار حفني عبدالفتاح، وعضوية المستشارين محمد عبد الحميد الزارع، وحازم شوقي عقيل.
اقرأ أيضا| محكمة جنايات أسيوط تُحيل أوراق متهمين قتلا أب ونجليه للمفتي
وترجع وقائع القضية إلى العام الماضي، عندما تلقى اللواء أحمد جمال مدير أمن أسيوط، إخطاراً من مأمور مركز شرطة الغنايم، بمقتل سيدة تدعى زوبة . ع "31 سنة – ربة منزل"، والعثور عليها جثة هامدة مذبوحة من الرقبة في غرفة نومها بقرية "دير الجنادلة" بدائرة المركز، وكشفت تحريات المباحث، أن وراء الجريمة جزار يدعى مجاهد.ع وشهرته حنكوش "22 سنة"، وصديقه محمد.ص وشهرته عسلية "20 سنة - جزار"، حيث اتفق المتهم الأول مع الثاني على قتل المجني عليها، وذلك لوجود علاقة آثمة بين المتهم الأول وزوجة شقيق زوج المجني عليها، حيث كان يتردد عليها بالمنزل الذي يقيمان فيه معاً في غياب زوجيهما للعمل بالسعودية، وعند اكتشاف المجني عليها لتلك العلاقة منعته من دخول المنزل، وأخبرت أهل المتهم بذلك مما أثار حفيظته وقرر الانتقام منها، واتخذ قراره بقتلها، وطلب من صديقه "عسلية" مساعدته مقابل مبلغ مالي، وأشارت التحقيقات إلى أنه يوم الحادث ذهب المتهمان للمنزل وتسلقاه عن طريق منزل مهجور بجواره، وظل المتهم الثاني "عسلية" في البلكونة يراقب الطريق، ودخل المتهم الأول "حنكوش" إلى غرفة المجني عليها فوجدها نائمة وبجوارها نجلتها آية "5 سنوات"، التي استيقظت من نومها وقت دخول المتهم وشعرت بالرعب من مشاهدته، وحاولت إيقاظ أمها دون مقدرة على الكلام، خوفاً من المتهم الذي أخرج سكيناً كانت بحوزته وذبح المجني عليها من رقبتها، وسرق مبلغ مالي وخاتم فضة من داخل الغرفة وفر هارباً بصحبة شريكه في الجريمة، وألقى السكين في الزراعات، وتمكن ضباط المباحث من ضبط المتهمين، وأرشد المتهم الأول عن مكان أداة الجريمة، واعترفا أمام الجهات المختصة بارتكاب الحادث، فأمرت بحبسهما، وأحالتهما إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم باعدامهما.
